قصائد مدح

يَعلَمُ الجَدُّ أَنَّني لا أُضامُ وَمُجيري مِنَ الزَمانِ هُمامُ لَحَماني أَغَرُّ شيمَتُهُ الكَر

قالوا رَجَوتَ النَدى مِنهُ بِلا سَبَبٍ فَقُلتُ هَل سَبَبٌ أَقوى مِنَ الكَرَمِ وَسيلَتي أَنَّهُ غَيثٌ وَلي ظَمَأٌ

أَتَطمَعُ أَن أُلقي إِلَيكَ مَقادَتي وَلي مارِنٌ ما مَرَّنَتهُ الخَزائِمُ وَتُكثِرُ بِالأَمرِ العَظيمِ تَهَدُّدي

لِلَّهِ ثُمَّ لَكَ المَحَلُّ الأَعظَمُ وَإِلَيكَ يَنتَسِبُ العَلاءُ الأَقدَمُ وَلَكَ التُراثُ مِنَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ

أَميرَ المُؤمِنينَ بَثَثتَ فينا صَنائِعَ بَعضُها خَطَرٌ عَظيمُ وَما اِقتَعَدَ العُلى إِلّا شُجاعٌ

وَكَم صاحِبٍ كَالرُمحِ زاغَت كُعوبُهُ أَبى بَعدَ طولِ الغَمزِ أَن يَتَقَوَّما تَقَبَّلتُ مِنهُ ظاهِراً مُتَبَلِّجاً

رُبَّ أَخٍ لي لَم تَلِدهُ أُمّي يَنفي الأَذى عَنّي وَيَجلو هَمّي وَيَصطَلي دونِيَ بِالمُلِمِّ

لَعَمرُ الطَيرِ يَومَ ثَوى اِبنُ لَيلى لَقَد عَكَفَت عَلى لَحِمٍ كَريمِ وَإِنَّ قَنا العِدا لَيَرِدنَ مِنهُ

ضَرَبنَ إِلَينا خُدوداً وِساما وَقُلنَ لَنا اليَومَ موتوا كِراما وَلا تَبرُكوا بِمُناخِ الذَليلِ

أَحَقُّ مَن كانَتِ النَعماءُ سابِغَةً عَلَيهِ مَن أَسبَغَ النُعمى عَلى الأُمَمِ وَأَجدَرُ الناسِ أَن تَعنوا الرِقابُ لَهُ