قصائد نصيحة

أوصيكِ يا بِنتي فَإِنّي ذاهِبُ أوصيكِ أَن تَحمَدُكِ القَرائِبُ وَالجارُ وَالضَيفُ الكَريمُ الساغِبُ

إِذا سِرتَ في عِجلٍ فَسِر في صَحابَةٍ وَكِندَةَ فَاِحذَرها حِذارَكَ لِلخَسفِ وَفي شيعَةِ الأَعمى خُناقٌ وَغيلَةٌ

أهدِي إِلَيك نَصيحَتي وَمَوَدَّتي قَبلَ اللِقاءِ شَواهِد الأَرواحِ وَعَلى القُلوبِ مِنَ القُلوبِ دَلائِل

إِذا شِئتَ يَوماً أَن تَسودَ عَشيرَةً فَبِالحُلمِ سُدْ لا بِالتَّسَرُّعِ وَالشَّتْمِ وَلَلْحُلمُ خَيرٌ فَاِعْلَمَنَّ مَغَبَّةً

أَلا يا لَقَومي لِلتَّجَلُّدِ وَالصَّبرِ وَلِلقَدرِ الساري إِلَيكَ وَما تَدْري وَللشَّيء تَنساهُ وَتَذكُرُ غَيرَهُ

هَمَمتُ بِأَمرٍ أَن يَكونَ صَريمَةً زَماعاً وَأن لا يُدركَ المَهْلَ زاجِرُ وَما الفَتكُ بِالأَمرِ الَّذي أَنتَ ناظِرٌ

لا تَسأَلي القَومَ عَن مالي وَكَثرَتِهِ قَد يَقْتُرُ المَرءُ يَوماً وَهوَ مَحمودُ أمضي عَلى سُنَّةٍ مِن والِدي سَلَفَت

أَجدٌّ بِهَذا الهَجرِ أَم مُتَمَزحُ صُدودُكَ وَالهِجرانُ بِالحَبلِ منجحُ أَم العلةُ الأُخرى عِتابٌ عَتبتهُ

وَجَدتَ شفاءَ الهُمومِ الرَّحيلَ فَصُرمُ الخِلاجِ وَوَشكُ القَضاءِ وَإِثواؤُكَ الهَمَّ لَم تُمضِهِ

ألا رُبَّما صار البَغِيضُ مُصَافِياً وحَالَ عَنِ العَهدِ الصَّدِيقُ المُثَافِنُ فلا تَغتَرِر ما عِشتَ من مُتجَمِّلٍ