قصائد هجاء

ما هاجَ مِن ذي طَرَبٍ مِخماصِ لَيلُ أَبي العَوامِ وَالقِلاصِ أَرسَلَها خَمصاءَ في خِماصِ

يا ذاكِرَ النَعماءِ إِن نُسِيَت وَمَجَدِّدَ المَعروفِ إِن دَرَسا وَمُنَبِّهِ الآمالِ إِن رَقَدَت

تَمَنّى رِجالٌ نَيلَها وَهيَ شامِسُ وَأَينَ مِنَ النَجمِ الأَكُفُّ اللَوامِسُ وَإِنَّ المَعالي عَن رِجالٍ طَلائِقٌ

بَغى الذُلّانُ غايَتَنا وَأَنّى يُقامُ المَجدُ بِالعَمَدِ القِصارِ وَأَهتَكُهُم لِكُلِّ خِباءِ نَقعٍ

أَرى ماءَ وَجهِ المَرءِ مِن ماءِ عِرضِهِ فَحِذرَكِ لا يَقطُر عَلى العارِ قاطِرُه فَإِن أَنتَ لَم تَستَبقِ بِالصَونِ بَعضَه

في كُلِّ يَومٍ مَوَدّاتٌ مُطَلَّقَةٌ قَد كانَ أَنكَحِنيها الدَهرُ مَغرورا يُطَيِّبُ النَفسَ عَن قَطعي عَلائِقَها

أَتَحسِبُ سوءَ الظَنِّ يَجرَحُ في فِكري إِذاً فَاِحتَوي بي العَجزَ مِن كَنَفِ الصَبرِ وَعاقَت يَدي عِندَ النِزالِ عَوائِقٌ

إِذا ضافَني هَمٌّ أَمَلُّ طُروقَهُ بِبَعضِ اللَيالي أَو أَضيقُ بِهِ صَدرا وَلَم أَرَ لي ما يَطرُدُ الهَمَّ مِثلَهُ

ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزائِرِ أَطُروقُ زَورٍ أَم طَماعَةُ خاطِرِ باتَ الكَرى عِندي يُزَوِّرُ زَورَةً

يا حَبَّذا فَوقَ الكَثَيبِ الأَعفَرِ رَكزُ الذَوابِلِ في ظِلالِ الضُمَّرِ وَمُناخُ كُلِّ مَطِيَّةٍ مَعقولَةٍ