نثريه

هناكَ وقفتُ في لهفٍ أناجي طيفَكِ الغائبْ، ومن خلفِ الضَّبابِ أطلَّ

أتيتُ أنا الروضَ علّي أُسَرّي عن النفسِ هَمّي أُخفّفُ كربي

خطَرَتْ على دَربي فتمَـلَّكَت قلـبي، بجميـلِ مَظـهرِها

يا حُبّيَ الأوَّلْ مَن لي فَيُرجِعَكا أفديهِ مَن يَفعَلْ

أيطيبُ لي مِن بعدِهِنَّ العيشُ لو أبعَدتَهنَّ؟ بل كيفَ تعتمِرُ القلوبُ بنَبضِِها

كم فاتَنا في عُمرنا؟ كم خانَ فينا دهرنا؟ كم يا ترى سَيَفوتنا؟

لو أباحَ الناسُ لي مِن كلِّ مُغرٍ أيَّ شَيءٍ غَيرَها، ما اخترتُ شيّا ...

مولدُ الخلود مرثية لأمي الغالية

هُوَذا مَضى عامٌ مِنَ العُمْرِ انقضَى وأطلّ عامْ..

وافى إلينا ذاتَ يـومٍ سائلُ مُستعطِفـًًا مُستجديًا يتـوَسَّلُ ويقــولُ: إني تائـــهٌ ومُشرَّدٌ