نثريه

... ولم يعد المطر يهطل على الورقة حينما أخطّ اسمك عليها.. ولم تعد العصافير تقطن أعشاش حروفه ونقاطه...

حزني أرزة وحيدة على رأس جبل، لا ممثلة ناجحة على مسرح شكسبيري... حزني ضوء خفي يشعّ من رؤوس أصابع الأشجار ، وليس

ها أنا أنساك ... أدمر هيكل الذكرى علي وعليك .. وأترك جثة الذاكرة مشلوحة

في اليوم الأول مرت بي الأرملة على ضفة السين وهي تنتحب غارقة في السواد.

ما ألطف العناكب! ما الذي كنت سأفعله بعد فراقك، لو لم يأخذ عنكبوت النسيان بيدي

أحبك لأنك لا تعرف كيف تحب غير ذاتك، ولا تبذل مجهوداً لإخفاء ذلك! أحبك منذ ألف عام لأنني ما زلت حتى اليوم أجهلك. لعلّك

أما زلتِ تحبينني؟ لو كان حبي حنجرة لعمّ القارات نشيد الفرح لشيللر كما لحّنه بيتهوفن، ولتنهدت رئة الليل خلسةً على أرصفة الفوضى…

وضعت حزني في الغندول ، ونزهته، وعزفت له على الغيتار، وغنيت له لينام، لكن الماء ظل ينبع من مغاوري البحرية في أعماقي

ما أجمل الفراق... ستبقى وسيماً وشاباً إلى الأبد في خاطري. ستظلّ تحبني وتكتب لي أعذب قصائد الحب، وسأظلّ حين أسمع اسمك أو

رجل ممحاة أصابعه تمسح ضوضاء الذاكرة وتعيد القلب سبورة نظيفة