نثريه

منذ ألف عام ... شاعر يموت في فندق بحري و صبية تتسكع امام الباب

أتذكر أيامي معك كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع : نائية وجميلة

هل تبقَّى في أعيادك غير البكاء وركض الهياكل العظمية، وأقنعة الجماجم يا أمير الذكريات يا لبنان؟

معك، أكتشف أن الربيع لا يجيء إلا إكراماً لسنونو واحد... وقبلك كنت أتوهم أن السنونو لا يصنع الربيع...

حبيبي وقع لي ديوانه الشعري ثم وقع البحر وقع الأفق وقع الأشجار و الأزهار و العصافير...

لماذا كلما تذكرتك اسمع صوت السفن الغاربة عن شواطئ أحبتها

لا تكتب لي رسائل حب بعد اليوم لأنني لن أنشرها! لا تفتتني بحامض قلم ينسكب من السطور على طرف قلبي. لا تقلْ لي إنك تحبني، فأنت أداة…

أنه عالم غريب يا حبيبي فخبئني داخل صدفة حبك و أحكم اغلاقها علي

ألعن تلك اللحظة المباركة حين اصطدم مركبي بجزيرتك و تحطم

هذه السماء المعدنية الباريسية تكاد تقددني بردها انياب كلاب مسعورة