نثريه

ما أنت سوى قبض الريح مع الأيام تصير مجرّدَ ذكرى حتى الطرقاتُ الأدْمنْتَ السير بها

الومضة الأولى: إن جئتك في كفي وجع الأيام

قوافل تغسل أطرافها تحت وقد الهجير تسيل على القفر

الموجة للملح تبيح أنوثتها ليس ترى في السفن الحبلى بالنفط سوى خيولَ غزاة دون سنابكَ

مأساة الرجل الواقف تحت الظلة ليست في يده اليمنى أو يده اليسرى

ابتلَّتْ كف المسؤول عفافا فتحجرت الرشوة في كف الراشي أشرق صبح آخر

و لي خلق يأبى مجاراة سافلٍ و من أن أراه يعتريني التأفُّفُ كفاه و قد أمسى قذى كل مقلةٍ

أوصيكَ لا تكتبْ سيرتَكَ في ورقٍ لا تؤمنُ ببياض سريرتهِ

في الرف غبار من كتب رحلت قبل سنين و ثَمَّ فوانيسُ تدلت أرجلها من شفة السقف

مال: مالك في البنك يعاني السمنة صار حسيرا