نثريه

الألفُ الثالثُ يُوشِكُ يا يَحيَى يا دُ رَّة َزكَريّا إعْقِدْ إكليلَ الماءِ الحَيِّ ،

قيلَ لي جئتَ بغداد مِن قبل ِيَومَين ِمحمود لم أصَدِّقْ ، فَما رَنَّ في مَكتَبي جَرَسُ التلفون

لِلأسى .. لِلفراقْ للدّماءِ التي سوفَ تَبقى تُراقْ إهمِلي يا دموعَ العراقْ !

لا تَسَلْ هذا لماذا لا تَقُلْ عن ذاكَ : كيفْ كنتَ رَبَّ الدار ِيوماً ما

هذي الجراحُ جراحي ، والدماءُ دمي وذي بلادي ، وهذي الهُتِّكَتْ حُرَمي والمُستَباحَة ُفي أقطارِها قيَمي

وانسابَ في صَمتٍ وفي جَلالْ تَلَفَّتَتْ تَسألُ عن مَنبَعِهِ الجبالْ أيُّ ذ ُراها ؟

كلُّ دباباتِهِم .. كلُّ الصَّواريخ ِ اللَئيمَه كلّ ما أنشَبَ فيكِ الكُفرُ في ليل ِالجَريمَه كلُّ تلكَ الطائراتْ

حين َباعَ أبي بيتَنا ذاتَ يوم ٍ بَكَينا ولكنَّ أ ُمِّي

أيـُّنا قـَدَرُ الآخَرِ الآن ؟ عيناكِ ، والشـَّمعَة ُالمُستـَقِرَّة ُفي كأسِها

ما تـُمسِكُ لؤلؤة ً حتى تـَثقـُبـَها لـِتـُتـَمـِّمَ مِسبـَحَة ً