بحر أحذ الكامل

يا دارُ أزهرَ حولَكِ الوردُ وحنا عليكِ الظلُّ والبردُ هذا الربيعُ يلوحُ زخرفُهُ

يَا نِعَمَةً عَظُمَتْ فَلَمْ تَدُمِ وَكَذَا تَكُونُ عَظَائِمُ النِّعَمِ عِشْنَا زَمَاناً وَهْيَ قِسْمَتُنَا

لَكَ فِي ارْتِجَالِ جَلائِلِ الهِمَمِ مَا عَزَّ لَوْ نَبْغِيهِ فِي الكَلِمِ حَتَّى كَأَنَّ نَجَازَ مَوْعِدِهَا

هذا الفؤادُ مِنَ الهوى فرغا ولطالما كالسَّيلِ فيه طَغى ما كان أَتعسَهُ بخائنةٍ

ضحَّاكةً كالنور في الزهر رقاصةً كالغصن في الوادي كرارةً كنسيمة السحر

قد قلدوك قلائد الدرر وتنافسوا في النظم والنثر أغلى الجواهر أرخصوه وما

لم تشق نفسٌ أنت مسعدها عرفاً ولم يذمم محمدها تلك الهبات الباهرات ندى

هَانَتْ مَعَالِمُ مَاتَ سَيِّدُهَا وَوَهَتْ دَعَائِمُ مَادَ أَيِّدُهَا وَرَحَّبَتْ سَمَاءٌ كَانَ فَرْقَدُهَا

ولقد ظننتك يا محمد في فن الكتابة حاذقا فهما وطفقت أسال كل ذى ثقة

وافيصلاه القلب منفطر والدمع مسفوح ومنهمر اللَه في آياته عجب