بحر أحذ الكامل

ماذا يُهيَّجُ غُدْوةٌ شَجَني من صَوْتِ هاتفةٍ على فَننِ لم يَبْقَ لي دَمْعٌ فتُجْرِيَه

يا محلَّ الروحِ من جَسَدي وحُسامي في العِدَا ويَدِي يا أبا إسحاقَ دعوة من

وافى كِتابٌ مِن فَتى كَرَمِ فَلَثَمتُ مِنهُ مَجارِيَ القَلَمِ مُتَطَوِّقاً لِلبِرِّ مِن يَدِهِ

كَمُلَتْ ليَ الخمسونَ والخمسُ ووقعْتُ في مرضٍ له نُكْسُ وَوُجِدْتُ بالأضدادِ في جَسَدي

أظلومُ منكِ تعلّمت ظلمي حرباً وكانت قبل ذا سَلْمي كانت بهجري غيرَ عالمةٍ

إيهٍ على تذكارِ ما سَلَفا فالدمعُ منك أَقلُّ ما وَكَفا يا عين أنت جلبتِ ناظرةً

يا دارُ ماذا فيك من مُلَحٍ دلتْ على شَرَفٍ من الهِمَم لكنْ لمن تَنْميك همتُه في الفضلِ

ورْدُ الخدودِ ونرجسُ المُقَلِ عَدَلا بسامِعَتي عَنِ العَذَلِ ومواردُ الرّشَفاتِ مُرْوِيَتي

ويْلي على مملوكةٍ مَلَكَتْ رقّي بحُسْنِ مَقالها وَيْلي غَيداءُ تَسحَبُ كُلَّما انعَطَفَتْ

انظر لقرن الشمس بازغة في الشرق تبدو ثم ترتفع كسبيكة الزّجّاج ذائبة