بحر أحذ الكامل

نصباً لعينك لا ترى حسناً إلا ذكرت به لها شَبَها

مولاي تمطلني غداً فغدا وأرى غداً لا ينقضي أبدا أحييتَني بالوعد يا أملي

غَضبانُ ينساني وأذكرُه ويَنامُ عن ليلي وأسهرُه وبِجَوْرِه ما صارَ مُورِقُه

أَمِنَ المُدامَةِ تَنْثَني سُكْرا أَم قد سَقْتك جُفونُها خَمرا نثرَتْ فَريدَ الدَّمْعِ حينَ رَأَتْ

أهدتْ على نأيِ المحلِّ وقد أنأى التصبُّرَ طولُ هِجْرتِها نَارَنْجَةً منها استُعِيرَ لها

بكرت عواذله تُعاتِبه وجلون دون مَواقِعِ الغَدرِ وَتَصرَّمت أَيام لَذَّتِهِ

حقي على الأستاذ قد وجبا فإيه قد أصبحت منتسبا مولاي ترك الشرب ينكره

يا مَن تكبَّرَ حين ساعدَهُ إقباله بزخارِفِ النعمِ مهلاً فقد أُوجدتَ من عَدَمٍ

الناسُ إما جائِرٌ شَرِسٌ وثِقافُهُ التقويمُ والعَذلُ أو مؤثِرٌ للرُشدِ معتدِلٌ

يا راغِباً في الحَمدِ والشُّكْرِ ومُتيمَّاً بعَقيلَةِ الذِّكْرِ قَيِّدْ بِبِرِّكَ شُكرَ ذي أمَلِ