بحر أحذ الكامل

بأبي وأُمّي مَنْ شمائلُهُ رِيحُ الشّمالِ تَنَفَّسَتْ سَحَرا وإذا امتطى قَلَماً أنامِلُهُ

وإذا غنِيتَ فلا تكُنْ بَطِراً فوراءَ أيَّامِ الغِنى فَقْرُ وإذا افتقرْتَ فلا تَكُنْ جَزِعاً

صِحت السِّلاحَ لِشِدَّةِ الحَربِ والمُستغاثَ لِشدَّةِ الكَرْبِ حتَّة إذا لبِسوا سلاحَهم

إنْ كنْتَ تطلُبُ ثَروةٌ وغِنىً فَعَليكَ بالإجمالِ في الطَّلَبِ فالرِّسْلُ ليسَ يدِرُّ في العُلَبِ

أَرْجى الوَسائلِ أنَّني أرجُوهُ وكفى شَفيعاً أنَّني أدعوهُ لو لَمْ يُرِد بي ما أفوزُ بهِ

وَحَياةِ مَنْ أُصفي حَياني لَهُ ما جَنَّ ظَلامٌ ولاحَ سَنا ما كانَ ما جازى المُحِبَّ بِهِ

ولقد بلوت الأصدقاء فلم أر فيهُمُ أوفى من الوفرِ وكذاك لم أر في العدا أحداً

لَو أَنَّ قَلباً ذابَ مِن كَمَدٍ ما كانَ بَينَ ضُلوعِهِ قَلبُ لَو كُنتَ صَبّاً أَو تُسِرُّ هَوىً

ما لي جُفيتُ وَكُنتُ لا أُجفى وَدَلائِلُ الهِجرانِ لا تَخفى ما لي أَراكَ نَسيتَني بَطَراً

وَعَريقَةِ الأَنسابِ وَالشِيَمِ مَوجودَةٌ وَالخَلقُ في العَدَمِ قَدُمَت فَلا تُعزى إِلى حَدَثٍ