بحر أحذ الكامل

شَهِدَتْ لَنَا كَبِدٌ تَرِقُّ كما شَهِدتْ بذاكَ لطافَةُ الكَشحِ

دهرٌ يُشَيِّعُ سَبْتَه أحَدُهْ متتابعٌ ما ينقضي أمَدُهْ والحالُ من سعدٍ يساعدنا

أسدى إليَّ أبو الحسين يدا أرجو الثوابَ بها لديه غدا وكذاك عاداتُ الكريم إذا

الحزنُ منحلٌّ ومنعَقِدُ لاثنين ذا باكٍ وذا كَمِدُ فَمُقَيِّضٌ تشقى الجفون به

جاءتك تستعديك قافيةٌ يا ابن الفرات على أبي الصقر مُهرتْ ضرائرُها وما مهرت

العينُ لا تنفكُّ من نَظرٍ والقلبُ لا ينفك من وطرِ ومحاسنُ الأشياءِ فيك معاً

قد قلت إذ قالوا بجهلهمُ ما حبُ أيرِك كُوَّةً قذرَهْ الأير شَبُّوط ولستَ ترى

إنفاقُ أيام الحياة على رزقٍ أراصد قَبْضَهُ خُسْرُ والربحُ أجمع في لقاء فتىً

ومُدامةٍ كحشاشة النفسِ لَطُفت عن الإدراك باللمسِ لنسيمها في قلبِ شاربها

ومهَفهَفٍ تمت محاسِنُهُ حتى تجاوز منيةَ النفسِ تصبو الكؤوس إلى مَراشفِه