بحر البسيط

نَهاني ابنُ الرَسولِ عَن المُدامِ وَأَدَّبَني بِآدابِ الكِرامِ وَقالَ ليَ اِصطَبِر عَنها وَدَعها

ياذا المنوّه تَدعوني لِتُسمِعَني مواعظاً مِن جَميلٍ رأيُهُ حَسَنِ أَقبِل عَليَّ بوجه مِنكَ أَعرِفُهُ

لَمّا أَتاني وَأَهلي مِن طِياتِهُمُ بالجِزعِ بَينَ كُباثاتٍ وَطابانا ناعٍ نَعى ليَ إِبراهيمَ قُلتُ لَهُ

كانَت عُيَينَةُ فينا وَهيَ عاطِلَةٌ بَينَ الجَواري فَحَلّاها أَبو الحَكَمِ فَمَن لَحانا عَلى حُسنِ المَقالِ لَهُ

يا أَثلُ لا غِيَراً أُعطى وَلا قوداً عَلامَ أَو فيمَ إِسرافاً هَرَقتُ دَمي إِلّا تُريحي عَلَينا الحَقَّ طائِعَةً

قُل لِلَّذي ظَلَّ ذا لَونَينِ يأكُلُني لَقَد خَلَوتَ بِلَحمٍ عادمِ البَشَمِ إِيّاكَ لا أُلزَمَن لحيَيكَ مِن لَجَمي

اللَهُ جارُ عِتيٍّ دعوةً شَفَقاً مِن الزَمانِ وَشَرُّ الأَقرَبِ الوالي مِن كُلِّ أَحيَدَ عَنهُ لا يُقَرِّبُهُ

لا يَرفَعونَ إِلَيهِ الطَرفَ خِشيَتَهُ لا خَوفَ بأسٍ وَلَكِن خَوفَ إِجلالِ

أَلا إِنَّ سَلمى اليَومَ جَذَّت قُوى الحَبلِ وَأَرضَت بِنا الأَعداءَ مِن غَيرِ ما دَخلِ كأَن لَم تُجاوِرنا بأكنافِ مَثعَرٍ

كَأَنَّ فاها لِمَن تُؤَنِّسُهُ بَعدَ غُبوبِ الرُقادِ وَالعِلَلِ كأسٌ فِلسطيَّةٌ مُعَتَّقَةٌ