بحر البسيط

هل عند ريح الصَّبا من رامةٍ خبرُ أم طاب أن صاب روضاتِ اللّوى المطرُ علامةٌ لك من أمّ الوليد أتت

أنشُدُ من عهد ليلَى غيرَ موجودِ وأقتضيها مُعاراً غيرَ مردودِ رِضاً بليلَى على ما كان من خُلُقٍ

حرِّم عليها نُزُهاتِ الوادي وولِّها جوانبَ البلادِ وغنِّها إنْ طرِبَتْ لصافرٍ

أنا اليومَ ممّا تعهدين بعيدُ تُريدين مني والعَلاءُ يريدُ طوَى رَسَني عن قبضة الحبّ خالعاً

أُغَشُّ بآمالي كأنّيَ أُنصحُ وأبقَى لأشقىَ بالبقاء وأفرحُ وأصبو إلى وجهٍ من الدهر مسفرٍ

دعْها تكنْ كالسَّلفِ من أخَواتِها تَجرِي بها الدنيا على عاداتِها ما هذه يا قلبُ أوّلُ عثرةٍ

لكِ الغرامُ وللواشي بكِ التعبُ وكلُّ عذلٍ إذا جَدَّ الهوى لَعِبُ أما كفاه انصرافُ العين مُعرِضةً

أَستنجِدُ الصبرَ فيكم وهو مغلوبُ وأسألُ النومَ عنكم وهو مسلوبُ وأبتغي عندكم قلباً سمحتُ به

هَبْ من زمانِكَ بعضَ الجِدّ للَّعبِ وأهجرْ إلى راحةٍ شيئاً من التعبِ ما كلُّ ما فات من حظٍّ بلَّيتُهُ

ما مُكْرَمٌ هيِّنُ الآباء يكرهه أبناءُ قومٍ ويَرضَى عنه آباءُ صِينَ لدى الله بأسمٍ واحدٍ وغَدَا