بحر البسيط

إن كان لفظي كريهاً فاصطبر فعلى كره العلاج يصحُّ اللَهُ أبدانا لولا العوارضُ ما طاب العتابُ لنا

قد كان في حال محسودٍ فأبطره طغيانُه فاغتدى في حال مرحومِ

من لم يُلاقِ كرامات الرجال له بالشكر أصبح في طُرق الهوان لَقى

قالوا عشقتَ صغيراً قلتُ أرتعُ في روض المحاسن حتى يدركَ الثَّمَرُ ربيع حُسنٍ دعاني لافتتاح هوى

قد قلتُ إذ خان حبّي مَن كلفتُ به ولم يكن عنه لي صبرٌ ولا جَلَدُ إن كان شاركني في حبِّه وقحٌ

انظر إلى الغنج يجري في لواحظِه وانظر إلى دعجٍ في طرفه الساجي وانظر إلى شعراتٍ فوق عارضه

ظلمتَ سرّاً وتستعدي علانيةً ألهبتَ ناراً وتستعفي من اللَّهَبِ

لم يَعدُكَ القردُ في خَلقٍ وفي خُلُقٍ إلا بخفَّته للِّعب والذَّنَبِ

خاف الملال إذا طالت إقامتُه فصار يظهر أحياناً ويحتجبُ كأنه حين يبدو من مطالعِهِ

فأنتَ في الخَلق لا وجهٌ ولا بدنٌ وأنتَ في الخُلق لا عقلٌ ولا أدَبُ