بحر البسيط

يا مَن له صورة تستعبد الصوَرا يا جامعاً من جميع الخلق مختصَرا إن كنتَ جئتَ لذاك الذنب معتذراً

خاطرتُ بالنفس في بحر الهوى فعسى أني سأُرزَق منك الفوزَ بالظَّفَرِ وحُسن وجهك يا سُؤلي يبشِّرني

كلُّ الأمور فميسورٌ ومعسورُ تجري به قدم تسعى ومقدورُ والخير والشرُّ مقرونانِ في قَرَنٍ

أخفيتُ حبَّك حتى كدتُ من حَذَري عليه أُخفيه عن سمعي وعن بصري لي في الهوى سِيَرٌ لو أنها سُطِرت

أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ وما على عاشقٍ إثمٌ ولا عارُ بالنار خوَّفني قومٌ فقلتُ لهم

حسب الأنام من الأيام ما عرفوا قد وَقَّفتهم صروف الدهر لو وقفوا هم عاكفون على الدنيا وزخرفها

قل للغزال الذي في سِكَّة الآسي عذَّبتَ قلبي وقد قطَّعتَ أنفاسي بحسن وجهك يا مَن لا شبيه له

لو حُزَّ بالسيف رأسي في محبَّتكم لَمالَ يهوي إليكم مسرعاً راسي ولو بَلي تحت أطباق الثرى جسدي

مالي قليل وكسبي ليس ينفعني وقد بُليتُ بأقوام مفاليسِ ما منهمُ أحدٌ يُرجى لنائله

قد كنتُ فزتُ بمن أهوى وآنَسَني طيبُ الحياة وطيبُ العيش إذ أنسا حتّى تعرَّض لي واشٍ فنغّصني