بحر البسيط

غالَت بني مَطَرَ الأيامُ واكتأبَت كأنما استعبَرت من بعدهِم ندَما أمّا وقَد غَدَرَتْ بِيضُ السيوفِ بهم

ما وَدَّعَ اللَّهوَ لمَّا بانَ مُنصَرِما حتى تَلفَّتَ في أعقابِه نَدَما بكى على الجَهْلِ إذ وَلَّى فأعقَبَه

سَحابُكَ في السَّماحِ لها انسجامُ ونارُكَ في العَدُوِّ لها ضِرامُ وصَوبُ يَدَيكَ ما جَرَتَا حياةٌ

أُؤَنِّبُ الشَّوقَ فيهِم وهو يَضطَرِمُ وأستَقِلُّ دموعَ العينِ وهي دَمُ للهِ أيُّ شُموسٍ منهُمُ غَرَبَتْ

ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مُطالَبتي والرَّزْعُ نُحلَةُ عامٍ غَيرِ مَذمومِ فلا عَدَتْهُ من الجَوْزاءِ سارِيَةٌ

حِمى الأمِيرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ وراحتاه حياةُ السَّهلِ والجَبلِ هُوَ الجوادُ الذي لولا مكارمُه

تَأبى المنازِلُ أن تُجيبَ مُسائِلا حاَلت ولستُ عن الصَّبابةِ حائِلا خَلَفَت مَدامعُنا النَّدى في ربَعِها

أجَل هُوَ الفَتْحُ لا فَتْحٌ يُشاكِلُه أفادَ عاجِلُه عِزّاً وآجِلُه تَفَتَّحَتْ فيه أبوابُ السَّماء على

إذا المَجَرَّةُ مالَت بعدَ تعديلِ وجاذَبَ الليلُ حبلاً غيرَ مَوصولِ وهبَّ ذُو الرَّعَثَاتِ الحُمر مُنتشياً

هِيَ الصَّوارمُ والخطِّيةُ الذُّبُلُ والحربُ كاشرةٌ أنيابُها عُصُلُ واللَّيثُ أصحَرَ حتى لا حُصونَ له