بحر البسيط

هَل للوزيرِ أدامَ اللهُ دولتَه في صاحب ٍيتحرَّى نُصْحَ مَنْ صَحِبا وعارفٍ بفنونِ الشِّعرِ يَنقُدُها

إذا السَّحابُ حَداه البرقُ مَجْنُونا وحَثَّ منه وَميضُ البرقِ شُؤْبُوبا وحنَّ حتى أجابَ النَّبْتُ حَنَّتَه

لنا من الدَّهرِ خَصْمٌ لا نُغالبُه فما على الدهرِ إنْ ولَّتْ نوائبُه يرتدُّ عنه جريحاً من يُسَالِمُه

أَهوِنْ عليَّ بعَبدِ الله إن غَضِبا فما له عنديَ العُتبَى إذا عَتِبا كَسَوتُه حَبَراتِ المَدحِ مُذهَبةً

شَفاه قُرباً وقد أشفَى على العطَبِ خَيالُ نائيةٍ حيَّاهُ من كَثَبِ ألمَّ يُتحِفُهُ بالوَرْدِ من خَفَرٍ

حسبُ الأميرِ سماحٌ وَطَّدَ الحَسَبا ورُتبةٌ في المعالي فاتَتِ الرُّتَبا أعطَى فقالَ العُفاةُ النازلون به

تَحِيَّةُ الغيثِ مُنْهَلاً سحائبُه على العقيقِ وإنْ أقوَتْ مَلاعِبُه لا بل على الحيِّ مشدوداً هوادِجُه

قُمْ فانتصِفْ من صروفِ الدهرِ والنُوَبِ واجمعْ بكأسِك شملَ اللهوِ واللَّعبِ أما تَرى الصبحَ قد قامت عَساكِرُه

أَخِلْتِ أنَّ جِناباً منكِ يُجتَنبُ وأنَّ قلبَ محبٍّ عنكِ يَنقلِبُ هيهاتَ ضرَّمَ نارَ الشوقِ فالتهبت

فتحٌ أعزَّ به الإسلامُ صاحِبَه وردَّ ثاقبَ نُورِ المُلْكِ ثاقبُه سارت له البُردُ منشوراً صحائفُه