بحر البسيط

يا مَنْ يلومُ على ضَنِّي بخُلُّتِهِ حَسبي مِنَ الدَّهرِ خِلٌّ مِثلُهُ وكَفى خِلٌّ ظريفٌ أديبٌ لا نظيرَ لَهُ

قلْ لِلّذي خَصَّ بالحُسنى أبا حَسَن واختارَه حينَ وَلاَّهُ وكَّلفَهُ مااختَرْتَ إلاّ مَهيناً عاجِزاً صَلِفاً

لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيْتُ نحوَكَ مِن علومِكَ الغُرَّ أو آدابِك النُّتَفا فَقَيِّمُ الباغِ قد يُهدي لمالِكِه

إنَّ الوزيرَ أبي عُسري فأورَدَني مِن بَعدِ مطْلٍ طويل مُتعبٍ نَطَفا أجرى برسمي عشرينيةً أمَما

لا تَعتبَنَّ ولا تخدَعْكَ بارِقَةٌ من ذي خِداعٍ يُري بِشْراً وإلطافا فلو فَليتَ جميعَ النَّاسِ قاطِبةٌ

أينَ قَلبي سَباهُ من بَدرِ تِمٍّ تَمَّ بالثَّغرِ أمْ لَحيْني وحَتْفي صدَ قلبي وزادَ وَجدي وذادَ

مَنْ كانَ في الحَشرِ له شافِعٌ فليسَ لي في الحَشرِ من شافِعِ غيرَ النَّبيِّ السَّيِّدِ المُصطفى

لا تَحرِمَنَّ كريماً ما استطَعْتَ ولا تَقر النّجاحَ لئيماً طبعُهُ طَبَعُ إنَ الكِرامَ إذا ما مسَّهُمْ سغبٌ

سَفُّ السَويقِ ونَفخُ البوقِ ما اجتَمعا لواحِدٍ مذ برى اللهُ الأنامَ معا فاسعَدْ بأيِّهِما ما شئتَ واسْعَ لَهُ

يا مَنْ جفا إذ رأى في ظاهري خلَلاً وانفضَّ عنَّي أوغادٌ وأوباشُ لا تيأسَنٌ منَ المرضى وأنْ ضعُفوا