بحر البسيط

العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ مَنْ يدرُسِ العِلمَ لم تَدْرُسْ مفاخِرُهُ فاجهَدْ لِتَعلَمَ ما أصبحْتَ تجهَلُهُ

عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً واحذَر مِنَ الجَورِ فيها غايَةَ الحَذَرِ فالعدلُ يُبقيهِ أنَّى احتَلَّ من بَلَدٍ

عظَّمتَ طيبَك لما نِلتَ مَنزلَةٌ وخِلتَ أنَّكَ فُقْتَ السّادةَ الغُرَرا وقلتَ إنَّكَ أهداهُمْ وأسبَقُهُمْ

عَزَلْتُ سَمعي وشَمِّي والمذاقَ معاً والحِسَّ عن كلِّ لْهوٍ ماعَدا بَصَري ومَنْ تجافى عنِ اللّذّاتِ قاطِبةً

الشّافِعِيُّ أجلُّ النَّاسِ منزلَةً وأعظمُ النَّاسِ في دِينِ الهُدى أثَرا العَدلُ سِيَرتُهُ والصِّدقِ شِمَتُهُ

لِي سيِّدٌ رأيُهُ في كلِّ مُظلِمَةٍ منَ الأُمورِ إذا استهدَيْتَهُ هادِي فَعَوْدُ عاداتِه بالخَيرِ مبدؤُهُ

يا حُسنَ لذَّةِ أيّامٍ لَنا سلفَتْ وطِيبَ لذَّةِ أيّامِ الصِّبا عُودي أيّام أسحَبُ ذَيلي في بَطالَتِها

قد مرَّ أمسِ ولم يعبأْ بهِ أحدٌ أفي ثَواءٍ وبؤسٍ مرَّ أمْ رغَدِ وعنديَ ليومَ قوتٌ أستعينُ بهِ

اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به فَمنْ يناكِدْهُ يلقَ العُسْرَ والنَّكَدا وإنْ أردْت أماناً من غوائِله

سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ