بحر البسيط

ثَوبُ الشَبابِ عَلَيَّ اليَومَ بَهجَتُهُ فَسَوفَ تَنزَعُهُ عَنّي يَدُ الكِبَرِ أَنا اِبنُ عِشرينَ لا زادَت وَلا نَقُصَت

لَن تَستَطيعَ لِأَمرِ اللَهِ تَعقيبا فَاِستَنجِدِ الصَبرَ أَو فَاِستَشعِرِ الحوبا وَاِفزَع إِلى كَنَفِ التَسليمِ وَاِرضَ بِما

مُقَلُ الجَآذِرِ نَبلُها الأَلحاظُ ما إِن لَها فَذَذٌ وَلا أَرعاظُ أَو لَم يَجُرنَ وَقَد مَلَكنَ قُلوبَنا

تَبَسَّمَ المُزنُ وَاِنهَلَّت مَدامِعُهُ فَأَضحَكَ الرَوضَ جَفنُ الضاحِكِ الباكي وَغازَلَ الشَمسَ نورٌ ظَلِّ يَلحَظُها

وَحَمراء قَبلَ المَزجِ صَفراء بَعدَهُ أَتَت بَينَ ثَوبَي نَرجسٍ وَشَقائِقِ حَكَت وَجنَةَ المَعشوقِ قَبلَ مِزاجِها

عانَقتُ مِنهُ وَقَد مالَ النُعاسُ بِهِ وَالكَأسُ تُقسَمُ سُكراً بَينَ جُلّاسي رَيحانَةً ضُمِّخَت بِالمِسكِ ناضِرَةً

وَلَيلَةٍ سامَرَت عَيني كَواكِبَها نادَمتُ فيها الصِبا وَالنَومُ مَطرودُ يَستَنبِطُ الراحُ ما تُخفي النُفوسُ وَقَد

صُدغٌ كَقادِمَةِ الخُطافِ مُنعَطِفٌ في وَجنَةٍ يُجتَنى مِن صَحنِها الوَردُ لَو ذابَ مِن نَظَرٍ خَدٌّ لِرقَّتِهِ

إِذا رَأَيتَ اِمرِءاً في حالِ عُسرَتِهِ مُصافِياً لَكَ ما في وِدِّهِ دَخلُ فَلا تُرَجِّ لَهُ إِذ يَستَفيدُ غِنىً

أشكو عليل فؤاد أنت متلفه شكوى عليل إلى إلفٍ يعتلله سقمي تزيد مع الأيام كثرته