بحر البسيط

أنظر إلى السحر يجري في لواحظه وانظر إلى دعجٍ في طرفه الساجي وانظر إلى شعراتٍ فوق عارضه

يا مهدياً يا سميناً حول سوسنةٍ في باقةٍ من خلاف حشوها الآس في الياسمين بلاغ لو قنعت به

ينسى الهوى وصفه من حل ذروته كالأرض يشغل عنها من ثوى فيها

وتزعم للواشين أني فاسدٌ عليك وأني لست مما عهدتني وما فسدت لي يشهد اللَه نية

كأن رقيباً منك يرعى خواطري وآخر يرعى ناظري ولساني فما عاينت عيناي بعدك منظراً

واللَه لا نظرت عيني إليك ولا سالت مساربها شوقاً إليك دما ألا رياءً لدفع القول عنك ولا

يا مانعاً مقلتي من لذة الوسن روحي تقيك من الأسواء والحزن واللَه لا سكنت روحي إلى سكنٍ

أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما يتوب إليك اليوم مما تقدما فإن لم تصله رغبةً في وصاله

ما لي ألفت وجهاً غير ملتفتٍ نحوي وأعطف قلباً غير منعطف يغري بهجري كما أغرى بألفته

من لي بعطف أخ خلّي الإخاء ورا ظهرٍ ومن ثم مارى الروح في اللطف حتى يصيرها أن خيرت تلفاً