بحر البسيط

دعاني الشوق والركبان قد هجدوا والشمس في آخر الجوزاء تنقد والقيظ محتدم والروح منصرم

كم دون أرضك من وادٍ ومن علمٍ كأن أعلاه بالأفلاك منتسج ومن مروجٍ كظهر الترس مظلمةٍ

يا عالماً بالذي ألقى من الكرب أرفق بعينك لا تعطب فداك أبي لا تغتنم صفح مطويٍّ على كبدٍ

من كان يشجي بحبٍ ما له سبب فإن عندي لما أشجى به سبب حبيه طبعٌ لنفسي لا يغيره

العذر يلحقه التحريف والكذب وليس في غير ما يرضيك لي أرب وقد أسأت فبالنعمى التي سلفت

لا تلزمني في رعي الهوى سرفاً وما أوفيه إلا دون ما يجب لو كنت شاهداً والدار جامعة

أغريتني بحياتي إذ غريت بها فصار طول بقائي بعض أعدائي فكيف ينعش من أرداه ناعشه

أريتني النجم يجري بالنهار فلا فرقاً أرى بين إصباحي وإمسائي أخفيت حبك حتى قد ضنيت به

يا منية القلب لو آماله انفسحت وحظ نفسي من ديني ودنيائي قل لي تناسيت أم أنسيت الفتنا

كادَت سَرائِرُ سَرّي أَن تُسَرَّ بِما أَولَيتَني مِن جَميلٍ لا أُسَمّيهِ وَصاحَ بِالسِرِّ سِرٌّ مِنكَ يَرقُبُهُ