بحر البسيط

كَم دَمعَةٍ فيكَ لي ما كُنتُ أُجريها وَلَيلَةٍ لَستُ أَفنى فيكَ أَفنيها لَم أُسلِمِ النَفسَ لِلأَسقامِ تُتلِفُها

إِنّي لَأَكتُم مِن عِلمي جَواهِرَهُ كي لا يَرى العِلمُ ذي جَهلٍ فَيَفتَتِنا وَقَد تَقَدَّمَ في هَذا أَبو حَسَنٍ

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي يُرضيهِ سَفك دَمي دَمي حَلالٌ لَهُ في الحِلِّ وَالحَرمِ إِن كانَ سَفكُ دَمي أَقصى مُرادِكُمُ

بَدا لَكَ سِرٌّ طالَ عَنكَ اِكتِتامُهُ وَلاحَ صَباحٌ كُنتَ أَنتَ ظَلامَهُ وَأَنتَ حِجابُ القَلبِ عَن سِرِّ غَيبِهِ

الكَأسُ سَهَلتِ الشَكوى فَبُحتُ بِكُم وَما عَلى الكَأسِ مِن شُرّابِها دَرَكُ هَبني اِدَّعَيتُ بِأَنّي مُدنِفٌ سَقِمُ

لا تَعَرَّض لَنا فَهَذا بَنانٌ قَد خَضَبناهُ مِن دَمِ العُشّاقِ

وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم

العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوي وَتَفقِدُهُ وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو مِنَ النَظَرِ إِن كانَ لَيسَ مِعي فَالذِكرُ مِنهُ مَعي

وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ فَقدُ الأَليفِ لَهُ نُطقٌ بِإِضمارِ قَد كانَ إِلفَ قُصورٍ صارَ مَسكَنُهُ

فَقُلتُ أَخَلائي هِيَ الشَمسُ ضَوؤُها قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلَها بُعدُ