بحر البسيط

ذُلُّ السُؤالِ شَجىً في الحَلقِ مُعتَرِضُ مِن دونِهِ شَرَقٌ مِن خَلفِهِ جَرَضُ ما ماءُ كَفِّكَ إِن جادَت وَإِن بَخِلَت

أَبا عَلِيٍّ لِصَرفِ الدَهرِ وَالغِيَر وَلِلحَوادِثِ وَالأَيّامِ وَالعِبَرِ أَذكَرتَني أَمرَ داوُدٍ وَكُنتُ فَتىً

إِمّا حَجَجتَ فَمَقبولٌ وَمَبرورُ مُوَفَّرُ الحَظِّ مِنكَ الذَنبُ مَغفورُ قَضَيتَ مِن حِجَّةِ الإِسلامِ واجِبَها

صَبراً عَلى المَطلِ ما لَم يَتلُهُ الكَذِبُ فَلِلخُطوبِ إِذا سامَحتَها عُقَبُ عَلى المَقاديرِ لَومٌ إِن رُميتُ بِهِ

قُل لِلأَميرِ تَجِد لِلقَولِ مُضطَرَبا وَتَلقَ في كَنَفَيهِ السَهلَ وَالرُحُبا فِداءُ نَعلِكَ مُعطىً حَظَّ مَكرُمَةٍ

لَقَد أَقامَ عَلى بَغدادَ ناعيها فَليَبكِها لِخَرابِ الدَهرِ باكيها كانَت عَلى ما بِها وَالحَربُ موقَدَةٌ

وَسابِحٍ هَطِلِ التَعداءِ هَتّانِ عَلى الجِراءِ أَمينٍ غَيرِ خَوّانِ أَظمى الفُصوصِ وَلَم تَظمَأ قَوائِمُهُ

أَلا تَرى كَيفَ يُبلينا الجَديدانِ وَكَيفَ نَلعَبُ في سِرٍّ وَإِعلانِ لا تَركَنَنَّ إِلى الدُنيا وَزُخرُفِها

أَلآنَ خُلِّيَتِ الذُؤبانُ في الغَنَمِ وَصِرتَ أَضيَعَ مِن لَحمٍ عَلى وَضَمِ قَد كُنتَ تَحكي حَطيطاً صالِحاً فَغَدَت

صَدِّق أَلِيَّتَهُ إِن قالَ مُجتَهِداً لا وَالرَغيفِ فَذاكَ البِرُّ مِن قَسَمِه فَإِن هَمَمتَ بِهِ فَاِفتُك بِخُبرَتِهِ