بحر البسيط

وَرُبَّ يَومٍ صَقيلِ الوَجهِ تَحسَبُهُ مُرَصَّعاً بِجِباهِ الخُرَّدِ العينِ أَتاكَ يَقتادُ عيداً في حَقائِبِهِ

وَصاحِبٍ في أُصَيحابٍ أَنَختُ بِهِ عَلى زَرودَ وَمَوجُ اللَيلِ يَغشانا ثَنى الذِراعَ وَأَلقى فَضلَ لِمَّتِهِ

يا طائِرَ البانِ غِرّيداً عَلى فَنَنٍ ما هاجَ نَوحُكَ لي يا طائِرَ البانِ هَل أَنتَ مُبلَغُ مَن هامَ الفُؤادُ بِهِ

يا رَوضَ ذي الأَثلِ مِن شَرقَيِّ كاظِمَةٍ قَد عاوَدَ القَلبُ مِن ذِكراكَ أَديانا أَمُرُّ بِالرَكبِ مُجتازاً بِذي سَلَمٍ

أَسِل بِدَمعِكَ وادي الحَيِّ إِن بانوا إِنَّ الدُموعَ عَلى الأَحزانِ أَعوانُ لا عُذرَ بَعدَ تَنائي الدارِ مِن سَكَنٍ

لَواعِجُ الشَوقِ تُخطيهِم وَتُصميني وَاللَومُ في الحُبِّ يَنهاهُم وَيَغريني وَلَو لَقوا بَعضَ ما أَلقى نَعِمتُ بِهِم

هَل كانَ يَومُكَ إِلّا بَعدَ أَيّامِ سَبَقتَ فيها بِإِنعامِ وَإِرغامِ وَهَل أَزالَكَ عَن هَذا سِوى قَدَرٍ

نَهنِه عِتابَكَ إِلّا إِن هَفا جَرَمُ بَعضُ العِتابِ عَلى الإِخلاصِ مُتَّهَمُ ما لي أَقولُ فَلا تُصغي بِسامِعَةٍ

هَذي الرِماحُ عِصِيُّ الضالِ وَالسَلَمِ لَولا مُطاعَنَهُ الآراءِ وَالهِمَمِ إِنَّ الذَوابِلَ وَالأَقلامَ أَرشِيَةٌ

أُعقُل قَلوصَكَ بِالإِجراعِ مِن إِضَمِ حَيثُ اِستُسيغَ النَدى وَاِستُلفِظَ اللُومُ تَلقى عَلى الماءِ بيضاً مِن بَني ثُعَلٍ