بحر البسيط

حُبُّ العُلى شُغلُ قَلبٍ ما لَهُ شُغُلُ وَآفَةُ الصَبِّ فيهِ اللَومُ وَالعَذَلُ قالَت ضَنيتَ فَقُلتُ الشَوقُ يَجمَعُنا

أَهلاً بِهِنَّ عَلى التَنويلِ وَالبَخَلِ وَقَرَّبَتهُنَّ أَيدي الخَيلِ وَالإِبِلِ القاتِلاتُ بِلا عَقلٍ وَلا قَوَدٍ

أَحظى المُلوكِ مِنَ الأَيّامِ وَالدُوَلِ مَن لا يُنادِمُ غَيرَ البيضِ وَالأَسَلِ وَأَشرَفُ الناسِ مَشغولٌ بِهِمَّتِهِ

أَما تُحَرَّكُ لِلأَقدارِ نابِضَةٌ أَما يُغَيَّرُ سُلطانٌ وَلا مَلَكُ قَد هادَنَ الدَهرُ حَتّى لا قِراعَ لَهُ

يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ

دَعِ الذَميلَ إِلى الغاياتِ وَالرَتَكا ماذا الطِلابُ أَتَرجو بَعدَها دَرَكا ما لي أُكَلِّفُها التَهجيرَ دائِبَةً

خَلَّوا عَلَيكَ مَطالَ السَفرِ وَاِنطَلَقوا وَأَسلَفوكَ سُلُوّاً قَبلَ أَن عَشِقوا لَو يُنصِفوني الهَوى ما كانَ عِندَهُمُ

ضاعَت دُيونُكَ عِندَ الغيدِ أَعناقا وَما قَضَينَكَ لَمّا جِئتَ مُشتاقا تَحَمَّلوا وَعُيونُ الحَيِّ ناظِرَةٌ

أَهُزُّ عاسِيَةَ العيدانِ آبِيَةً عَلى الخَوابِطِ لا ليناً وَلا وَرَقا وَما مَدَحتُهُمُ أَنّي رَجَوتُهُمُ

لا يُبعِدِ اللَهُ فِتياناً رُزِئتُهُمُ رُزءَ الغُصونِ وَفيها الماءُ وَالوَرَقُ إِن يَرحَلوا اليَومَ عَن داري فَإِنَّهُمُ