بحر البسيط

لا تَحمَدَن حَسَناً في الجودِ إِن مَطَرَت كَفّاهُ جَزلاً وَلا تَذمُمهُ إِن رَزَما فَلَيسَ يَبخَلُ إِشفاقاً عَلى جِدَةٍ

أَلقى عَصاهُ وَأَرخى مِن عِمامَتِهِ وَقالَ ضَيفٌ فَقُلتُ الشَيبُ قالَ أَجَل فَقُلتُ أَخطَأتَ دارَ الحَيِّ قالَ وَلِم

كَيفَ اِحتِيالي لِبَسطِ الضَيفِ مِن خَجَلٍ عِندَ الطَعامِ فَقَد ضاقَت بِهِ حِيَلي أَخافُ تَردادَ قَولي كُل فَأَحشِمَهُ

اللَهُ أَجرى مِنَ الأَرزاقِ أَكثَرَها عَلى يَدَيكَ بِخَيرٍ يا أَبا دُلَفِ ما خَطَّ لا كاتِباهُ في صَحيفَتِهِ

أَضيافُ سالِمِ في خَفضٍ وَفي دَعَةٍ وَفي شَرابٍ وَلَحمٍ غَيرِ مَمنوعِ وَضَيفُ عَمرٍو وَعَمرٌو يَسهَرانِ مَعاً

ما زالَ عِصيانُنا لِلَّهِ يُسلِمُنا حَتّى دُفِعنا إِلى يَحيى وَدينارِ إِلى عُلَيجَينِ لَم تُقطَع ثِمارُهُما

إِنّي حُسِدتُ فَزادَ اللَهُ في حَسَدي لا عاشَ مَن عاشَ يَوماً غَيرَ مَحسودِ ما يُحسَدُ المَرءُ إِلّا مِن فَضائِلِهِ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدَهرَ يُمهِلُني حَتّى أَرى أَحَداً يَهجوهُ لا أَحَدُ إِنّي لَأَعجَبُ مِمَّن في حَقيبَتِهِ

إِنَّ المَشيبَ رِداءُ الحِلمِ وَالأَدَبِ كَما الشَبابُ رِداءُ اللَهوِ وَاللَعِبِ تَعَجَّبَت أَن رَأَت شَيبي فَقُلتُ لَها

ماتَ الثَلاثَةُ لَمّا ماتَ مُطَّلِبُ ماتَ الحَياءُ وَماتَ الرُعبُ وَالرَهَبُ لِلَّهِ أَربَعَةٌ قَد ضَمَّها كَفَنٌ