بحر البسيط

قَلبي بِرَحمَتِكَ اللَهُمَّ ذو أُنُسِ في السِرِّ وَالجَهرِ وَالإِصباحِ وَالغَلَسِ ماتَقَلَّبتُ مِن نَومي وَفي سِنَتي

الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ

اقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ

تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ فَقُل لَهُ خَيرُ ما اِستَعمَلتَهُ الحَذَرُ أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيّامِ إِذ حَسُنَت

يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً

إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ وَكُنْتُ أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ

لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً وَلَيتَنا لا نَرى مِمّا نَرى أَحَدا إِنَّ الكِلابَ لَتَهدي في مَواطِنِها

قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ والصمَّتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ

يالَهفَ نَفسي عَلى مالٍ أُفَرِّقُهُ عَلى المُقِلّينَ مِن أَهلِ المُروآتِ إِنَّ اِعتِذاري إِلى مَن جاءَ يَسأَلُني

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ