بحر البسيط

وَكاشِحٍ مُعرِضٍ عَني هَمَمتُ بِهِ ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَقُلتُ الناسُ بِالناسِ

قومي اِصبَحِينا فَما صيغُ الفَتى حَجَراً لَكِن رَهينَةَ أَجداثٍ وَأَرماسِ قومي اِصبَحينا فَإِنَّ الدَهرَ ذو غِيَرٍ

أُثني عَلَيكَ وَلي حَالٌ تُكَذِّبُني فيما أَقولُ فَأَستَحيي مِنَ الناسِ قَد قُلتُ إِنَّ أَبا حَفصٍ لأَكرَمُ مَن

إِذا رَضيتُم بِأَن نُجفى وَسَرَّكُمُ قَولُ الوُشاةِ فَلا شَكوى وَلا ضَجَرا

كُنتُ إِذا زُرتُ فَتىً ماجِداً تَشفى بِكَفَّيهِ الدَنانيرُ

يَلينُ حيناً وَحيناً فيهِ شِدَّتُهُ كَالبَحرِ يَخلِطُ أَيساراً بِأَعسارِ

ماءُ الصَبابَةِ نارُ الشَوقِ تَحدِرُهُ فَهَل سَمِعتُم بِماءٍ فاضَ مِن نارِ كَأَنَّ إِبريقَنا وَالقَطرُ في فَمِهِ

أَمّا الجِيادُ فَكُلُّ الناسِ يَحفَظُها وَفي المَعيشَةِ أَشياءٌ مَناكيرُ وَكُلُّ قِسمٍ فَلِلعُقبانِ أَكثَرُهُ

كَأَنَّما النَقعُ يَوماً فَوقَ أَرؤُسِهِم سَقفٌ كَواكِبُهُ البيضُ المَباتيرُ

أَبا حُذَيفَةَ قَد أُوتيتَ مُعجَبَةً مِن خُطبَةٍ بَدَهَت مِن غَيرِ تَقديرِ وَإِنَّ قَولاً يَروقُ الخالِدَينِ مَعاً