بحر البسيط

لَنا نُفوسٌ لِنَيلِ المَجدِ عاشِقةٌ وَجَوهَرُ المَجدِ عَنّا غَير مُنتَقِلِ لا تَغفَلُ النّفس عَن تَحصيلِهِ أَبداً

لَنا عُيونٌ لِنَحوِ المَجدِ رامِقةٌ وَأَلسنٌ بِمَديحِ المَجدِ ناطِقة وَهِمّةٌ في اِكتِسابِ المَجدِ صادِقة

حَماكَ رَبّي ولا قَد ضَرَّكَ المَرضُ فَالجَوهَرُ الفَردُ لا يُؤذي بِهِ العَرضُ شَكَوتَ مِن مَرضٍ وَاللَّه داركهُ

تَرَكتُ أَهلَ زَماني دونَ تَجربَةٍ وَكُنت مِن ودّهم لا شَكّ مُنقَبِضا وَقَد رَأيت ولَكِن بَعدَ تَجرِبَةٍ

لَقَد حَوَت عَينُهُ كحلاً عَلى كحل فَقالَ لمّا سَبى العُشّاقَ بِالمُقَلِ سَوادُ أَعيُنِهم كَحلي اِكتَحَلت بِهِ

ما أَنتَ مَن تُختَشى مِنهُ بَوائِقُهُ وَلا يُخاف الأَذى لَو أَنّه غَضبا فَكَم غَضبتَ وَكنّا قَد نَرى علناً

إِنّ السّماءَ غَدَت تَزهو بِزُرقَتِها فيها الكَواكبُ دونَ البدرَ وَالقَمرِ رَوضٌ نَضيٌر تَزاهى فيهِ نَرجِسُهُ

ما أَجمَل الشَّمسَ لمّا لِلغُروبِ دَنَت وَحَولها الشَّفقُ المُحمرُّ كالعَنَمِ تِرسٌ عَظيمٌ مِنَ الأَلماسِ دائِرة

وَلَّى الشّبابُ وَجاءَ الشّيبُ يَتبَعُهُ يَسري مُجدّاً بِلا ساقٍ وَلا قدمِ في عارِضَيَّ سَرى شَيبي وَلا عَجبٌ

ما أَحسَنَ الشّمس في حينِ الغُروبِ بَدَت وَحَولها الشّفقُ المُحمرُّ في الأفقِِ فَصّ كَبيرٌ مِنَ الأَلماسِ دايِرة