بحر البسيط

لا خَيرَ في المالِ أُعطاهُ وَأَجمَعُهُ إِذا عَريتُ فَمِمّا حُزتُ عُرّيتُ وَما اِنتِفاعي إِذا أَصبَحتُ ذا فِرَةٍ

أَكرِم ضَعيفَكَ وَالآفاقُ مُجدِبَةٌ وَلا تُهِنهُ وَلَو أَعطَيتَهُ القوتا وَجانِبِ الناسَ تَأمَن سوءَ فِعلِهِمُ

إِن شِئتَ تُرزَقَ الدُنيا وَنِعمَتَها فَخَلِّ دُنياكَ تَظفَر بِالَّذي شيتا أَنشَأتَ تَطلُبُ مِنها غَيرَ مُسعِفَةٍ

عيدانُ قَيناتِنا مِن تَحتِ أَرجُلِها وَعودُ قينَتِكُم في حُجرِها باتا وَما حَكَينَ النَصارى في لِباسِهِمُ

لَقَد تَرَفَّعَ فَوقَ المُشتَري زُحَلٌ فَأَصبَحَ الشَرُّ فينا ظاهِرَ الغَلَبِ وَإِنَّ كَيوانَ وَالمِرّيخَ ما بَقِيا

الدَهرُ يَنسَخُ أولاهُ أَواخِرُهُ فَلا يُطيلَن بِهَذا اللَومِ إِنصابي داءُ الحَياةِ قَديمٌ لا دَواءَ لَهُ

إِذا رَأَيتُم كَريماً عِندَ غَيرِكُمُ فَأَكرِموهُ عَلى يُسرٍ وَإِنضابِ فَالسَيفُ تَعرِفُ ذاتُ الخِدرِ مَوضِعَهُ

يَأتي الرَدى وَيُواري إِثلَبٌ جَسَداً فَاِفعَل جَميلاً وَجانِب كُلَّ ثَلّابِ وَالناسُ كَالخَيلِ ما هُجنٌ بِمُعطِيَةٍ

الحَظُّ لي وَلِأَهلِ الأَرضِ كُلِّهِمُ أَلّا يَرانِيَ أُخرى الدَهرِ أَصحابي وَشِقوَةٌ غَشِيَت وَجهي بِنَضرَتِهِ

لِلشامِتينَ رَزايا في شِماتِهِمُ فَكُن مُصاباً وَلا تُحسَب مِنَ الشُمُتِ يَبدو سُرورُ أُناسٍ أَظهَروا حَزَناً