بحر البسيط

كَأَنَّني راكِبُ اللُجَّ الَّذي عَصَفَت رِياحُهُ فَهوَ في هَولٍ وَتَمويجِ وَفي طِباعِكَ زَيغٌ وَالهِلالُ عَلى

يا أَيُّها الناسُ جازَ المَدحُ قَدرَكُمُ وَقَصَّرَت عَن مَدى مَولاكُمُ المِدَحُ إِذا اِستَعانوا بِأَقداحٍ لَها قِيَمٌ

يا مُشرِعَ الرُمحِ في تَثبيتِ مَملَكَةٍ خَيرٌ مِنَ المارِنِ الخَطِيِّ مِسباحُ يَزيدُ لَيلُكَ إِظلاماً إِلى ظُلَمٍ

العِلمُ كَالقُفلِ إِن أَلفَيتَهُ عَسِراً فَخَلِّهِ ثُمَّ عاوَدَهُ لِيَنفَتِحا وَقَد يَخونُ رَجاءٌ بَعدَ خِدمَتِهِ

دَعَوا وَما فيهِم زاكٍ وَلا أَحَدٌ يَخشى الإِلَهَ فَكانوا أَكلُباً نُبُحا وَهَل أُجِلُّ قَتيلٍ مِن رِجالِهِمُ

قَلَّمتُ ظِفرِيَ تاراتٍ وَما جَسَدي إِلّا كَذاكَ مَتى ما فارَقَ الروحا وَمِن تَأَمَّل أَقوالي رَأى جُمَلاً

عَجِبتُ لِلمَرءِ إِذ يَسقي حَليلَتَهُ سُلافَةً وَهوَ مِنها تائِبٌ صاحِ كَأَنَّها إِذ تَحَسَّت ثُمَّ أَربَعَةً

مَن عاشَرَ الناسَ لَم يُعدَم نِفاقَهُمُ فَما يَفوهونَ مِن حَقٍّ بِتَصريحِ فَاِعجَب لِتَحريقِ أَهلِ الهِندِ مَيتَهُمُ

ذَكّوا عَلى مَذهَبِ الكوفِيِّ أَرضَكُمُ وَجانَبوا رَأيَهُ في مَسكَرٍ طُبَخا وَلا تَكُن هِبَةِ الخَلّاتِ عِندَكُمُ

ما وُفِّقوا حَسِبوني مِن خِيارِهُمُ فَخَلِّهِم لا يُرَجّى مِنهُمُ الرَشَدُ أَمّا إِذا ما دَعا الداعي لِمَكرُمَةٍ