بحر البسيط

الجِسمُ مِنّي سَقيمٌ شَفَّهُ النَصَبُ وَالقَلبُ ذو لَوعَةٍ كَالنارِ تَلتَهِبُ إِنّي هَويتُ حَبيباً لَستُ أَذكُرُهُ

فَدَيتُ مَن تَمَّ فيهِ الظُرفُ وَالأَدَبُ وَمَن يَتيهُ إِذا ما مَسَّهُ الطَرَبُ ما طارَ طَرفي إِلى تَحصيلِ صورَتِهِ

خَرَجتُ لِلَّهوِ بِالبُستانِ عَنكِ فَما لَهَوتُ بَل عَكَفَ البُستانُ يَلهو بي لَم يَحلُ في ناظِري مِن نورِهِ زَهَرٌ

يا اِبنَ الزُبَيرِ أَلَم تَسمَع لِذا العَجَبِ لَم أَقضِ مِنهُ وَلا مِن حُبِّهِ أَرَبي ذاكَ الَّذي كُنتُ في نَفسي أَظُنُّ بِهِ

مَن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ لا شَيئاَ يَرقُبُهُ سِوى العَطَبِ مِن حُبِّ شاطِرَةٍ رَمَت غَرَضاً

لَستُ بِدارٍ عَفَت وَغَيَّرَها ضِربانِ مِن قَطرِها وَحاصِبِها وَلا لِأَيِّ الطُلولِ أَندُبُها

قُل لِلأَمينِ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً لا تَجمَعِ الدَهرَ بَينَ السَخلِ وَالذيبِ السَخلُ يَعلَمُ أَنَّ الذِئبَ آكِلُهُ

الحَمدُ لِلَّهِ هَذا أَعجَبُ العَجَبِ الهَيثَمُ اِبنُ عَدِيٍّ صارَ في العَرَبِ يا هَيثَمُ اِبنَ عَدِيٍّ لَستَ لِلعَرَبِ

مَنَحتُكُمُ يا أَهلَ مِصرَ نَصيحَتي أَلا فَخُذوا مِن ناصِحٍ بِنَصيبِ وَلا تَثِبوا وَثبَ السِفاهِ فَتَركَبوا

إِنّي عَجِبتُ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرٌ وَالدَهرُ يَأتي بِأَلوانِ الأَعاجيبِ مِن صاحِبٍ كانَ دُنيائي وَآخِرَتي