بحر البسيط

يا عاذِلي بِمَلامٍ مُرَّ بِالياسِ فَلَستُ أُقلِعُ عَن رَيحانَةِ الكاسِ تَباعَدَ العَذلُ عَن قَلبي عَلى ثِقَةٍ

أَنّى تُشافُ المَغاني وَهيَ أَدراسُ كَأَنَّ باقِيَها في العَينِ أَطراسُ أَزرى بِها كُلُّ ما أَزرى بِمُشبِهِها

يَدٌ لِوَجهِكَ عِندي لَو شَعَرتَ بِها مَجمَجتُ فيهِ ضِراراً لي بِأَنقاسِ لَمّا أَشَرتُ إِلَيهِ أَنَّهُ شَجَني

أُحسُ الهَوى صِرفاً مَعَ الحاسي وَسَلِّ عَنكَ الهَمَّ بِالكاسِ وَاِتَّخِذِ الفَتكَ إِماماً وَلا

إِنّي عَشِقتُ وَهَل في العِشقِ مِن باسِ ما مَرَّ مِثلُ الهَوى شَيءٌ عَلى راسي ما لي وَلِلناسِ كَم يَلحَونَني سَفَهاً

قُل لِبَني الأَشعَثِ لَن تُصلِحوا بِاللَومِ عِندي أَمرَ عَبّاسِ حَتّى تَرُدُّهُ إِلى رَبِّهِ

أَما وَصُدودِ مَخمورٍ بِعَينَيهِ عَنِ الكاسِ فَلَمّا خَشِيَ الإِلحا

قولا لِمَن يَعشَقُ قَصرِيَّةً يَستَفُّ حُرفاً قَبلَ إِفلاسِهِ فَقَد ثَوى في كَفِّ سَدّاجَةٍ

أُريدُ قِطعَةَ قِرطاسٍ فَتُعجِزُني وَجُلَّ صَحبِيَ أَصحابُ القَراطيسِ لَحاهُمُ اللَهُ مِن وُدٍّ وَمَعرِفَةٍ

ما مِنكَ سَلمى وَلا أَطلالُها الدُرُسُ وَلا نَواطِقُ مِن طَيرٍ وَلا خُرُسُ يا هاشِمُ اِبنَ حُدَيجٍ لَو عَدَدتَ أَباً