بحر البسيط

مُتِّعتُ مِنكِ بِغَيرِ الهَجرِ وَالغَضَبِ اليَومَ أَوَّلُ يَومٍ كانَ في رَجَبِ فَهَب عِقابي لِهَذا اليَومِ مُحتَسِباً

يَشكو إِلَيكِ هَواكِ المُدنَفُ الوَصِبُ بِواكِفٍ يَنهَمي طَوراً وَيَنسَكِبُ إِذا يُقالُ اِتَّئِب رَدَّت صَبابَتُهُ

لا تَعجَبَنَّ فَما لِلدَهرِ مِن عَجَبِ وَلا مِنَ اللَهِ مِن حِصنٍ وَلا هَرَبِ يا فَضلُ لا تَجزَعَن مِمّا رُميتَ بِهِ

كُنتُ إِلى وَصلِ سُعدى جِدَّ مُحتاجِ لَو أَنَّهُ كَثَبٌ لِلآمِلِ الراجي تُدامِجُ الوَعدَ لا نُجحٌ وَلا خُلُفٌ

ما قامَ لَكي لِعِجلٍ حينَ زاحَفَها وَلَم تَقُم ما دَرايا بَعدُ لِلكَرَجِ لَو أَنَّكُم كُنتُمُ لِلشَلمَغانِ إِذَن

قَد كانَ يَعلَمُ مِن طَرفي بِها طُرِفاً إِذ لَيسَ يَخفى عَلَيهِ مِنهُ تَزويجُ فَقَلبُهُ مِن حَذارى واجِفٌ وَلِهٌ

كَم لَيلَةٍ ذاتِ أَجراسٍ وَأَروِقَةٍ كَاليَمِّ يَقذِفُ أَمواجاً بِأَمواجِ فَالزَوُّ وَالجَوسَقُ المَيمونُ قابَلَهُ

لَكَ الخَلائِقُ فينا السَهلَةُ السُمُحُ وَالنَيلُ يَسلَسُ لِلراجي وَيَنسَرِحُ وَالمَكرُماتُ الَّتي باتَت مَعالِمُها

أَطاعَ عاذِلَهُ في الحُبِّ إِذ نَصَحا وَكانَ نَشوانَ مِن سُكرِ الهَوى فَصَحا فَما يُهَيِّجُهُ نَوحُ الحَمامِ إِذا

أَلَمعُ بَرقٍ سَرى أَم ضَوءُ مِصباحِ أَمِ اِبتِسامَتُها بِالمَنظَرِ الضاحي يا بُؤسَ نَفسٍ عَلَيها جِدِّ آسِفَةٍ