بحر البسيط

يَأبى الخَلِيُّ بُكاءَ المَنزِلِ الخالي وَالنَوحَ في أَرسُمٍ أَقوَت وَأَطلالِ وَذو الصَبابَةِ ما يَنفَكُّ يُنصِبُهُ

سَلاها كَيفَ ضَيَّعتِ الوِصالا وَبَطَّت مِن مَوَدَّتِنا الجِبالا وَأَضحَت بِالشَآمِ تَرى حَراماً

لا دِمنَةٌ بِلِوى خَبتٍ وَلا طَلَلُ يَرُدُّ قَولاً عَلى ذي لَوعَةٍ يَسَلُ إِن عَزَّ دَمعُكَ في آيِ الرُسومِ فَلَم

لَيلٌ بِذي الأَثلِ عَنّاني تَطاوُلُهُ أَرى بِهِ مُقبِلاً قِرناً أُنازِلُهُ وَقَد أَبيتُ وَفي باعِ الدُجى قِصَرٌ

أَهلاً بِهَذا المَلِكِ المُقبِلِ جِئتَ مَجيءَ العارِضِ المُسبِلِ قَدِمتَ فَاِبتَلَّ يَبيسُ الثَرى

أُنبيكَ عَن طَولِ الأَميرِ وَفَضلِهِ وَعَن جَدِّهِ في المَكرُماتِ وَهَزلِهِ كَريمٌ أَبى إِلّا التَفَضُّلَ إِنَّهُ

إِلامَ بابُكَ مَعقوداً عَلى أَمَلٍ وَراءَهُ مِثلُ ماءِ المُزنِ مَحلولِ إِذا أَتَيتُكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً

لَئِن بَخِلتَ بِما تَحوي يَداكَ لَقَد أَصبَحتَ سَمحاً بِما تَحتَ السَراويلِ زَخرَفتُ فيكَ مَديحاً كُلُّهُ كَذِبٌ

قالوا مَطايا الَّتي تَهوى سَتَرتَحِلُ في يَومِنا أَو غَدٍ وَالبَينُ مُقتَبَلُ فَأَضرَموا إِذ أَشاعوا البَينَ في كَبِدي

لَمّا حَصَلنا عَلى العَشرِ الَّتي بَقِيَت وَأَدبَرَ الشَهرُ عَنّا بَعدَ إِقبالِ وَآنَسَت لَهَواتي بَعدَ ما لَفَظَت