بحر البسيط

ما في مُعاشَرَةِ اِبنُ أَكثَمَ ساعَةً خَطَرٌ لِذي عَقلٍ وَلا مَجنونِ أَعمى لَهُ بَصَرٌ يَعيبُ صَديقَهُ

أَغيبُ عَنكَ بِوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا

قَد جاءَكَ الحُبُّ بي عَبداً بِلا ثَمَنِ إِن خانَكَ الناسُ لَم يَغدُر وَلَم يَخُنِ ما لِلهَوى أَخَذَ اللَهُ الهَوى بِدَمي

أَما وَهَذا الزَمانُ يَمتَحِنُه بِصَرفِهِ تارَةً وَيَمتَهِنُه إِذا جَرى نَحوَ غايَةٍ عَبَأَت

توعِدُني شَيبانُ بَغياً وَما تَعلَمُ مَن توعِدُ شَيبانُ وَالعَنَزِيّونَ فَقَد أَوعَدوا

مَتى تَسأَلي عَن عَهدِهِ تَجِديهِ مَلِيّاً بِوَصلِ الحَبلِ لَم تَصِليهِ يُكَلِّفُني عَنكَ العَذولُ تَصَبُّراً

أَنافِعي عِندَ لَيلى فَرطُ حُبّيها وَلَوعَةٌ لِيَ أُبديها وَأُخفيها أَم لا تُقارِبُ لَيلى مَن يُقارِبُها

ميلوا إِلى الدارِ مِن لَيلى نُحَيِّيها نَعَم وَنَسأَلُها عَن بَعضِ أَهليها يادِمنَةً جاذَبَتها الريحُ بَهجَتَها

أُناشِدُ الغَيثَ كَي تَهمي غَواديهِ عَلى العَقيقِ وَإِن أَقوَت مَغانيهِ عَلى مَحَلٍّ أَرى الأَيّامَ تَضحَكُ عَن

وَجَدتُ وَعدَكَ زوراً في مُزَوَّرَةٍ وَصَفتَ مُبتَدِئً بِالحِذقِ طاهيها فَلا شَفى اللَهُ مَن يَرجو الشَفاءَ بِها