بحر البسيط

يا يوسف العشّ شَدوٌ مِنكَ يُطرِبُني فَإِنَّ شَدوَك يُحيي مَيّتَ النَّعشِ إِلَيكَ طائِرُ قَلبي طارَ مُبتَهِجاً

أَحييتَ روحيَ بِالصّوتِ الرّخيمِ وَما يَستَرقِصُ النايَ أَو يَستَنطِقُ العودا وَأَنتَ يوسُفُ حُسناً لا نَظيرَ لَهُ

أَفديكَ يا أَيُّها المسكيُّ في مهَجٍ طيّبتَني بِشَذاكَ الفائقِ السَّكِّ فَإِن يَكُن كلُّ طيبٍ منكَ منشؤُهُ

ذا أَدهَمُ اللّيلِ وَلّى هاربُ الغسَقِ إِذْ أَشهَبُ الصّبح يَعدو شاهِرَ الفلَقِ حَيثُ النّجومُ لِأَرضِ الغَربِ راكضةٌ

شاوَرتُكم في أُمورٍ كُنتُ أَطلبُها فضاعَ من رأيكم ما كنتُ أبغيهِ قَد ضَلَّ عَن نَفعِهِ شَخصٌ يُشاوِرُكم

ضَيّعتَ حَقّكَ في لفظٍ أَتَيتَ بِه فَلَو سَكَتَّ فَإنَّ الحقَّ كانَ لَكا

وَظالِمٍ جائِرٍ بِالجَورِ يَظلِمُنا مِن غَيرِ ذَنبٍ لَنا في البَدو والحضَرِ نَدعو عَلَيهِ وَعَينُ الخلقِ نائِمةٌ

اُستُر عُيوبَك إِنَّ النّاسَ تُبصِرُها ولستَ تبصرها إذ أنتَ تُبديها فَالمَرءُ مِن غَيرِه كم شامَ فقحتَه

مَن رامَ أَن يَركَبَ العَلياءَ تَخدمُه فَليبَذُلِ المالَ فَالعليا بها خَلفُ مَن يَبتَغي المَجدَ فَليَبذُلْ تَواضُعَه

بِئسَ الفَتى مَنْ غَدا يُفشي سَريرتَه أَكانَ يَلحقُه في حفظِها الدَرَكُ فَاِجعَلْ حَشاكَ لِما أَقرَرت مَقبَرَةً