بحر البسيط

لمّا توازَوا علينا قال صاحبُنا رَوْضُ الكَرِيَّةِ غَالَ الحَيَّ أو زُفَرُ

سُقْنا رُفَيْدَةَ حتى احتلّ أولُها تَيْماءَ يُذْعرُ من سُلاّفِها حَدَدُ سِرنا إليهم وفينا كارهون لنا

يا مانِعَ الضَيمِ أَن يَغشى سَراتُهُمُ وَحامِلَ الإِصرِ عَنهُم بَعدَما غَرَقوا

صَبراً بَغيضَ بنِ رَيثٍ إِنَّها رَحِمٌ حُبتُم بِها فَأَناخَتكُم بِجَعجاعِ

لا يُبعِدَ اللَهُ جِيراناً تَرَكتُهُمُ مِثلَ المَصابيحِ تَجلو لَيلَةَ الظُلَمِ لا يَبرَمونَ إِذا ما الأُفقُ جَلَّلَهُ

قالَت بَنو عامِرٍ خالوا بَني أَسَدٍ يا بُؤسَ لِلجَهلِ ضَرّاراً لِأَقوامِ يَأبى البَلاءُ فَلا نَبغي بِهِم بَدَلاً

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنجَذَما وَاِحتَلَّتِ الشَرعَ فَالأَجزاعَ مِن إِضَما إِحدى بَلِيٍّ وَما هامَ الفُؤادُ بِها

ماذا رُزِئنا بِهِ مِن حَيَّةٍ ذَكَرٍ نَضناضَةٍ بِالرَذايا صِلِّ أَصلالِ لا يَهنَأِ الناسَ ما يَرعَونَ مِن كَلَإٍ

وَمَا بَدَأتُ خليلاً لِي أَخَا ثِقَةٍ بِرِيبَةٍ لا وَرَبِّ الحِلِّ والَحرَمِ يَأبَى لِيَ اللهُ خَونَ الأَصفياء وإن

فَإِن يَكُن قَد قَضى مِن خِلِّهِ وَطراً فَإِنَّني مِنكَ لَمّا أَقضِ أَوطاري يُدني عَلَيهِنَّ دَفّاً ريشُهُ هَدَمٌ