بحر البسيط

سَقياً وَرَعياً لأيّام تشوّقنا مِن حيثُ تَأتي رياحُ الهيفِ أحيانا تَبدو لَنا مِن ثنايا الضمرِ طالعةً

مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ

كَقُنفُذِ القِنِّ لا تَخفى مَدارِجُهُ خَبٌّ إِذا نامَ عِندَ الناسِ لَم يَنَمِ

كأَنَّ عمروَ بن ثَربى لَم يَعِش مَلِكاً وَلَم تكن حولَه الراياتُ تَختَفِقُ لاقى جَذيمةَ في جأواءَ مُشعَلةًٍ

أقول لما أتاني هُلكُ سيدنا لا يبعد الله رب الناس مسروقا من لا يشيعه عجز ولا بخل

قَد كُنتُ أهدي ولا أُهدى فَعَلَّمني حُسن المَقادة أني أفقدُ البَصَرا أَمشِي وأقبعُ جُنّاباً ليَهدِيني

اللاتِ كالبيضِ لما تَعدُ أن دَرَست صُفرُ الأَنامِل مِن نَقفِ القواريرِ

هَل بالمنازِل إن كلّمتها خَرسُ أم ما بيانُ أثاف بينَها قَبَسُ كالكُحل أسودَ لأياً ما تكلمنا

قالت له أم صمعا إذ تؤامره ألا ترى لذوي الأموال والهلك

هَل لِلفَتى مِن بَناتِ الدَّهرِ مِن واقِ أَم هَل لَهُ مِن حِمَامِ المَوتِ مِن رَاقِ قَد رَجَّلُونِيَ وَما رُجِّلتُ مِن شَعَثٍ