بحر البسيط

من يَصلَ ناري بلا ذنبٍ ولا ترَةٍ يصلى بنارِ كريمٍ غيرِ غدَّارِ أنا النذيرُ لكُم منِّي مجاهَرَةً

تَبني سَنابِكُهُم مِن فَوقِ أَرؤُسِهِم سَقفاً كَواكِبُهُ البيضُ المَباتيرُ

لَقَد وَجَدنا زَبيداً غَيرَ صابِرَةٍ يَومَ اِلتَقَينا وَخَيلُ المَوتِ تَستَبِقُ إِذ أَدبَروا فَعَمِلنا في ظُهورِهِمُ

صَبراً بَغيضَ بنَ رَيثٍ إِنَّها رَحِمٌ حُبتُم بِها فَأَناخَتكُم بِجَعجاعِ فَما أَشَطَّت سُمَيٌّ أَن هم قَتَلوا

لَنا حُصونٌ مِنَ الخَطِّيِّ عالِيَةٌ فيها جَداوِلُ مِن أَسيافِنا البُترِ فَمَن بَنى مَدَراً مِن خَوفِ حادِثَةٍ

لا تَقتَضي الدَينَ إِلّا بِالقَنا الذُبُلِ وَلا تُحَكِّم سِوى الأَسيافِ في القُلَلِ وَلا تُجاوِر لِئاماً ذَلَّ جارُهُمُ

يا عَبلَ إِن كانَ ظِلُّ القَسطَلِ الحَلِكِ أَخفى عَلَيكِ قِتالي يَومَ مُعتَرَكي فَسائِلي فَرَسي هَل كُنتُ أُطلِقُهُ

أودَى ابن جُلهمَ عبادٌ بصرمَتهِ إن ابن جُلهمَ أمسى حَيةَ الوادِي

وَيلُ أُمِّ قَومٍ صَبَحناهُم مُسَوَّمَةً بَينَ الأَبارِقِ مِن شَيبانَ وَالأَكَمِ الأَقرَبينَ فَلَم تَنفَع قَرابَتُهُم

لَو كانَ قَلبي مَعي ما اِختَرتُ غَيرُكُمُ وَلا رَضيتُ سِواكُم في الهَوى بَدَلا لَكِنَّهُ راغِبٌ في مَن يُعَذِّبُهُ