بحر البسيط

في خَدِّهِ الوَردُ مَعَ آسِ العِذارِ لَقَد تَآلَفا فَبَدا في الكَونِ كُلّ فرَحْ وَفي سَما خَدِّهِ لاحا كَأَنَّهُما

وَلَبِسنا الهوَى دُروعاً وَلاما وَخَلَعنا العِذارَ فيهِ اِفتِضاحا قامَةٌ مِنكَ وَهيَ مُذْ طَعَنتَني

في ماءِ وَجنَتِهِ ذاتِ الجمالِ سَرى عِذارُه مذ تبدّى زَورقاً لَبِقا وَمُذ رَآهُ البها في مائِها غَرقاً

وَمُنتَسِبٍ لِلبَحرِ وَالبحرُ عينُهُ فَإِنْ كُنتَ في شَكٍّ فَحَقّقْهُ كَي تَدري وَعِندَهُمُ المَنسوبُ قَطعاً مغايرٌ

لَقَدْ بَدا يَنثَني في أخْضَرِ الحلَلِ كَأغْصُنٍ عَطَفَتْها الرّيحُ بالمَيلِ وَعَجَّلَ الفَتْكَ في أَحشاءِ مُغرمِهِ

بَينَ الأَزاهِرِ قَد لاحَت قرنفُلةٌ حَمراءُ قَد نشَرت مَن عَرْفها عِطرا كَأَنّها مِلكٌ في خُضرِ أَرديَةٍ

رُوحي الفِداءُ لبَدْرٍ لاحَ مُبْتَسِماً في ثَغرِهِ الحاليانِ الخَمْرُ والعَسَلُ يَبدو فَيَجرَحُني طَوراً وَيَقتُلُني

الخَدُّ وَردُ الرّبى والخالُ مِعْطارُ وفي كِلا وجنتَيْهِ الماءُ والنارُ وَجَفنُهُ مُذ بَدا في الكَسْرِ يَسْحرني

شَمسُ الكَمالِ كَسا بَيروتَنا حُلَلاً مِنْ نُورِ طَلعَتِهِ لمّا حَلا وَحُلا غَزالُ سِربٍ غَزا الألْبابَ ناظِرُهُ

حَمى بِعَقرَبِ صُدغَيْهِ الخُدودَ وجا لَ في البَرايا بسَيفِ اللحْظِ واقتَحما وَقَد سَما حُسنُه بَدرَ السّما وسَبى