بحر البسيط

بنو سَليمٍ لهم حزنٌ لفقدهمِ شهماً كَريماً نقيَّ السرّ والعلنِ فَلا تزال غيوث العفو ماطرةً

بيتٌ على اسم البَتول البِكر شيَّدهُ ذَوو التُقى وعظيمِ الفضل والجاهِ فقل تهَبي نعمةً ارّخ لنا ابداً

زفَّ الجَمالُ على انطونَ غانيةً تُدعى باسمآءِ حسنٍ باهرٍ نَضرٍ نعمَ القرانُ قرانٌ اذ نؤَرخهُ

يا حسنَ يومٍ قلوبُ الناس فيهِ زَهَت كَما زَهت بالرَبيع الناضر الدِمَنُ بَدا وَللطير تَصفيقٌ على غُصُنٍ

عَن دار مينا ابن غندورٍ قد اِرتحلت في زهوة العمر لم تبلغ ثلاثينا عَزيزَةٌ مثل غصن البان قد قُصِفَت

تاهَت طرابُلُسٌ عزّا بسيدها ذي الفضل بولسَ لَمّا تاجَها لَبسا هناك قد قام ارّخ للعُلى شَرَفٌ

شَمسٌ اضاءَت لنجمٍ فاِستَضآءَ بها ربعٌ لَهُ قد كُسي بالبشر والجَذَلِ خَريدةٌ سُميَّت نجلآءَ حينَ لنا

نجمٌ من القمرين النيرين بدا فجلَّ من مولدٍ سامٍ ومن ولدِ باسم النَجيب دعوهُ من مَخايِلِهِ

كَريمةٌ مِن بَني ناصيفَ قد رحتل الى ديارٍ بها كأسُ الهنآءِ صفت مراحمُ اللَه تَجري فوق مضجعها

من آل عبُّوج شهمٌ سار مرتحلاً الى نعيمٍ لاهل البرّ مكتوبِ انا لَهُ اللَه ارّخ ما اشتَهي ابداً