بحر البسيط

يا قلب للشوق في أَحشاك نيرانُ هَلّا تخفّفها بالدمعِ أَجفانُ ويا احبّايَ قد اضحت محبتنا

صارِخاً في رُبى نجدٍ بواديها ماذا نِدآؤُك فارحل عن بواديها أوطانُ ميّ تمرُّ السُحبُ باكيةً

لَو اِستَطعتُ جعلتُ البَرقَ لي قلما وَالجوَّ طرساً وحبري الغيثَ همى وَرحتُ املأُ آفاق السماءِ ثناً

عَلى قوامكِ تَبكي أَغصُنُ البانِ وَتندب الطيرُ حزناً فوق أغصانِ قصفتَ يا بين غصناً لي بِقَلبيَ قد

هَذا مِثال محبٍّ رسمكم ابداً في قَلبهِ فهو طول الدهر يذكركم أُهديكموهُ فَيَبقى عندكم ابداً

إني أطالب محبوبي بما انفَطَرت عليهِ نَفسي من الإِغرام وَالشَغفِ فإن أكن جرتُ معهُ في مطاليتي

راقَت بتوفيق مِصر عِزَّة فَزَهت في نفسها بأريض الفخر والشان راقي ذِرى المجد في الإسعاد مرتبةً

ريحَ الصَبا هِجتِ أَشواقاً الى الحِلَلِ وزدتِ جمرا الفؤاد الدائِم الشُعَلِ أَنّى أَمَلتُ لِسُقمي البرءَ منكِ فقد

لَو كانَ يَحدو بشجوي سائقُ الابِلِ لرقَّ من اسفٍ قلبُ الركائِبِ لي وَلَو درى العيسُ ما بي قبل ان ظعنت

لا بدع إن كان أُعطي القوسَ باريها ممَّن تعوَّدَ يُعطاها وَيُعطيها فَلا نهنئهُ لكن نهنئُها