بحر البسيط

هَذِهْ فَتاةُ بَنِي يوسُفَ قَد فَتَكَت بِها المَنايا فَناحَ الدَهرُ يُوسُفَها في سِنِّ إحدى وَعشرين اِنطَوَت أَسَفاً

زُر مَضجَعاً حَلَّ فيهِ فارسٌ فَغَدا أَحَقّ رَمسٍ بِاِجلالٍ وِاِكرامِ مِن آلِ زَلزلَ مِن قَومٍ قَد اِشتَهَروا

بِرَحمةِ اللَّهِ ديمتري قَضى فَبَكى آلَ المُصلِّي بِدَمعٍ ظَلَّ مُنهَمِرا شَهمٌ مَضَت في تُقَى الرَحمَنِ مدَّتَهُ

لَقَد مَضى نِعمةُ اللَّهِ الكَريمِ إِلى جِوارِ خالقِهِ الغَفّارِ مُنصَرِفاً مِن آلِ كَبّابةٍ مِن بَيتِ مَكرُمَةٍ

قَد ناحَ أَنطونُ سيورٍ مُودّعةٌ حَثَّت إِلى المَنزلِ الباقي مَطِيَّتُها بِكرٌ مِن الكامِلاتِ الحُسنِ واأَسَفا

مِن آلِ يارِدَ شَهمٌ قَد قَضى فَثوى رَمساً عَلَيهِ رِضى الرَحمنِ مَسكوبُ أَبقى لَنا العالَمَ الفاني وَسارَ إِلى

رمسٌ بِهِ مِن بَني العَوراءِ مُرتَحَلُ أَجرى العُيونَ لَدَى تَرحالِهِ أَسَفا ناحَتْ عَلَيهِ العُلَى وَالمَكرُماتُ كَما

قَبرٌ ثَوى كاهِنُ اللَّهِ العليِّ بِهِ فَجادَهُ العَفوُ في الأَسحارِ وَالأَصَلِ مِن آلِ فَوّازَ قَد فازَت يَداهُ بِما

قَد جَرّدَ النَفسَ عَن دُنياهُ مُنقَطِعاً لِخدمةِ اللَّهِ في قَولٍ وَفي عَمَلِ فَاِكتُب لِتاريخِهِ دَرْجاً تَقولُ بِهِ

ذُخرٌ أَغارَ عَلَيهِ الدَهرُ مُستَلِباً فَلَم يَدَعُ بَعدَهُ غَيرَ الأَسى عِوَضا قَد أَطلَقَ النَفسَ نَحوَ اللَّهِ فَاِنطَلَقَت