بحر البسيط

أَحبابنا هَل لِذاك العَهد تذكارُ يُدني إَلَيكُم إِذا لَم تُدنِنا الدارُ بنتُم فَلَم يغنِنا مِن أُنسِكُم سَكَنٌ

عيدٌ بِهِ زَهرَةُ الآدابِ قَد نَفَحَتْ في شَهر نيسانَ تَهدي الزَّهرَ أَعطارا في لَيلةٍ أَبرَزَتْ كَأسَ المُدامِ بِها

عَلى ثَراك غَوادي الصُبحِ تَنهَمرُ يا راحِلاً تَحتَ ظلِّ اللَّهِ يَستَتِرُ جَرحتَ بَعدَك أَكباداً بِسَهمِ أَسىً

إِلى مَعاليكَ يُنمى المَجدُ وَالحَسَبُ وَمِن مَعانيكَ طيبُ المَدحِ يُكتَسَبُ وَفي ظِلالِكَ لِلآمالِ مُنتَجَعٌ

روايةٌ جادَ مَنشيها اللَّبيبُ بِما أَجادَ مِن وَشيِ أَلطافٍ وَآدابِ راقَت مَحاضِرُها أُنساً وَقَد أَخَذَتْ

إَلَيكِ مِثالُ صَبٍّ مُستَهامٍ خَلَعتُ عَليهِ مِن سَقَمي ثيابا حَوى رَسمي فَاِصبح لي شَبيهاً

رِوايَةٌ قَد رَوَت عَن أُمَّةِ العَرَبِ ما لَيسَ يُنسى عَلى الأَيّام وَالحِقَبِ مَآثِرٌ في سجلِّ المَجدِ قَد كتَبَت

تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب فَقَد طَمى الخَطبُ حَتّى غاصَتِ الرُّكَبُ فيمَ التَعلُّلُ بالآمالِ تَخدَعَكُم

بَنَى مشاقةَ صبراً بعد فَقْدِ فتىً كغُصْنِ بانٍ رطيبِ القَدِ ميَّاسِ قد كانَ شهماً جليلاً في عشائرِنا

أوصَى بها مِن بَنِي العَبْسيِّ منتقلٌ مِن عهدِ عامٍ إلى أبراجِ أفلاكِ مِن مالهِ بُنيَتْ فاعتاضَ مَنزِلةً