بحر البسيط

نُهدِي التَّهاني لُموسَى والهناءُ لَنا بحفِظِهِ مِن بلايا الدَّهرِ محروسا نقولُ إذ أعلنَ التَّأريخُ ذاكَ لهُ

لَيسَ الوَقيعةُ مِن شَأني فَإِن عَرَضَت أَعرَضتُ عَنها بِوَجهٍ بِالحَياء نَدِي إِني أَضنُّ بِعِرضي أَن يُلمَّ بِهِ

صبراً بني سَكَزانَ الأَكرَمينَ عَلَى خَطْبٍ لديهِ فُؤَادُ الصَّخرِ ينَصدِعُ لقد فَقَدتم كريماً كانَ جوهرةً

اليومَ قُبَّةُ بيتِ القدسِ قد رُفعَتْ نظيرَ قُبَّةِ عهدِ اللهِ في القِدَمِ هاتيكَ تُهدَى الضَّحايا تحتَها بدَمٍ

أعطى الأميرُ المجيدُ اليومَ تُربتَهُ فخراً بهِ افتخرَت لمَّا بها وُضِعَا قد حلَّ بالجسمِ فيها حينَ جادَ بهِ

يا ليلةً مِن ليالي الطَيِّباتِ بِها في دارِ عَبَّاسَ نورُ الحُسنِ قد طَلَعا قد غابَ فيها ضِياءُ الشَّمسِ عن فَلَكٍ

أبدَى محمَّدُ دَيَّةٍ بزَفَافِهِ يوماً نَهارُ العيد مِنهُ قد استحَى يا حبَّذا يومٌ على بدرِ الدُّجَى

أدارَ خطَّ عِذارٍ حولَ وجنتِهِ خليلُ أيُّوبَ سامي المجدِ والشَّانِ فمَن تأمَّلَ لمَّا أرَّخوهُ يرَى

ولَّى سليمٌ نحوَ عيسَى جَدِّهِ والنَّفسُ طارت نحو عيسَى ربِّهِ قد ذاقَ مِن كأسِ الخلاصِ كما اشتهَى

زُرْ قبرَ جُرجِي اُلغُلامِ اللاذِقِي سَحَراً واطلُبْ لقلبِ أبيهِ صبرَ أيُّوبِ كيُوسُفِ الحُسنِ في سِنِّ الثَمانِ رَمَى