بحر البسيط

اليومَ لاحَ لنا في الحيِّ شَمسانِ شمسُ النَّهارِ وشمسُ المجدِ والشَّانِ قد حلَّ في القُطر خُرشيدُ المشيرُ كما

قد قالَ في طيبِ عيشِ المرءِ شاعرُنا ما أطيبَ العيشَ لو أنَّ الفتى حَجَرُ وها أنا اليومَ في مَهْدِ الضَنَّى حَجَرٌ

أملاكُ نورٍ لميخائيلَ مُعتَنِقهْ قامت تكلِّلُهُ في أرفعِ الطّبَقَهْ نُواحنُا تحتَ جُنحِ الليلِ مُختلِفٌ

عليكَ بالعلمِ فاطلُبْهُ بلا كَسَلِ واعمَلْ فإنَّ حياةَ العِلمِ بالعَمَلِ عِلمٌ بلا عَمَلٍ لا تستفيدُ بهِ

دَعوتُ جِنحَ الدُّجَى مولايَ مُبتَهِلا وَهْوَ المجيبُ لمن نادَى ومَن سألا يا أرحمَ الراحمينَ المستغاثُ بهِ

بُشراكَ بالخيرِ يا لُبنانُ بُشراكا نصرٌ عزيزٌ مِن الباري تَولاَّكا أَقَمتَ في ظِلّهِ المسعودِ مُغتبِطاً

لكلِّ قلبٍ حبيبٌ ظَلَّ يَهواهُ وأعظمُ الحبِّ فيهِ حُبُّ دُنياهُ وكلُّ صَبٍّ سيسلو دونَ عاشِقها

طالَ النَّوى وتَوالَى الدَّهرُ والأمَدُ بعدَ الفراقِ وقلَّ الصَّبرُ والجَلَدُ والصّبرُ لو أنَّهُ في ذاتهِ عَسَلٌ

رسالةُ فاضلٍ وَرَدتْ فكانتْ أحَبَّ إليَّ من تُحفِ الهَدايا أبانَتْ عن مَوَدَّتهِ صريحاً

لا الدُّرُّ دُرٌّ ولا المَرجانُ مرجانُ إذا نطَقتَ ولا للدُّرِ أثمانُ وحيثما كُنتَ بُستانٌ تُخالُ بهِ